الملحدين المصرين

البيان الأول

ليس للملحدين رب و لكن لهم أخلاق و ضمير و منهم الصالحين النافعين.
ليس للملحدين رب لكنهم يحترمون العديد من القيم و المبادئ و الأشخاص ..
ليس للملحدين رب لكنهم ليسوا بلا دين بالضرورة.
الملحدين شخصيات مثقفة, يتبعون القوانين و النظريات العلمية و مواطنين صالحين و أب و أم فاضلين. أما الأديان أو الفلسفات الملحدة فكثيرة منها الماركسية و البوذية و الإنسانية و الوجودية و غيرها. و من الملحدين من لا يتبع أديانا أو فلسفات محددة, و رغم ذلك يتفق معظم الملحدين على بعض الأفكار و القيم و المعايير الأخلاقية.
لذلك و توضيحا لمواقف الملحدين من الأديان و الآلهة و الاخلاق و الجنس و الحياة و العلم و الفلسفة تم صياغة هذا البيان لكي يكون لسان حال الملحدين المصريين و معبرا عنهم

الأديان

- الملحد يعتقد ان الرؤى التقليدية لوجود إله هي إما بلا معنى أو لم يتم البرهنة على أنها حقيقية أو هي مستغلة بشكل إستبدادي. فنظرية وجود إله لا يمكن أن تعني بان يتحكم قلة من رجال الدين في المعايير الأخلاقية و الأفكار النظرية لأمم بأكملها. الملحدون يعتقدون ان الادلة لا تكفي من أجل إثبات الإدعاء بان هناك غاية إلهية موجودة في الكون. هم يرفضون فكرة أن الإله يطرأ بشكل خارق في التاريخ أو يكشف نفسه لقلة مختارة أو أنه يستطيع أن ينقذ أو يحرر الخطاة. هم يؤمنون أن الرجال و النساء هم احرار و مسئولين عن أقدارهم و انهم لا يستطيعوا التوجه إلي كائنات فائقة للطبيعة من أجل الخلاص. الملحد يرفض ألوهية المسيح و يرفض المهام الإلهية لموسى و محمد و أنبياء آخرون احدث عهدا و يرفض القديسين لكافة الفرق و الطوائف. الملحد لا يقبل التفسير الحرفي للتوراة و الإنجيل و القرآن أو أي كتب مقدسة أخرى مزعومة, مهما كانوا مهمين كأدب.

- الأديان التي تدعو للعبودية لآلهة خرافية هي أديان رجعية فضلا عن أنها تتعارض مع العقل السليم و النظريات العلمية و لذلك يرفض الملحد كل تلك الأديان و يبحث عن حقيقة وجوده و معنى لحياته بعيدا عنها. أما الأديان التي تدعو إلي العنف ضد المخالفين و التمييز بحق المرأة و نبذ العلمانية و الديموقراطية فهي أديان معوقة للتقدم و يجب التخلص منها أو تحسينها عن طريق القيام بإصلاح ديني واسع و هذا ليس شرطا لكي يرجع الملحد إلي دينه بل هو حتمية و ضرورة إذا أراد المؤمنين بتلك الاديان التعايش و الإستمرار مع بقية الناس.

- كل الكائنات الأسطورية التي حكت عنها الأديان ليست موجودة سواء كانت آلهة أو شياطين أو ملائكة او جن أو عفاريت أو أرواح أو أشباح أو ما إلي ذلك, و كل الأحداث الخارقة و المعجزية لم تحدث و إن حدثت فهي ظواهر طبيعية لها تفسير علمي و عقلي.

- التعاليم الدينية ليست مرفوضة بالكامل بل إن بها الكثير من القيم الأخلاقية المحترمة و التي يعمل بها الملحدون و يؤكدون عليها. الملحدون يؤكدون أن الأديان لا تحتكر الفضيلة أو الأخلاق و أن الفلاسفة و الحكماء من البشر يبحثون في معاني الخير و الفضيلة من قبل حتى أن نتتشر الأديان.

- الملحد لا يؤمن بوجود الروح و يفسر نشأة الحياة على كوكب الأرض بحسب آخر المستجدات العلمية. و بالتالي لا يؤمن الملحد بخلود الإنسان أو حياته بعد فناء جسده و لا يخشى من عقاب الآلهة او يوم الدينونة, لأنه لا يوجد دليل معقول أن الحياة تستمر بعد موت الجسد. نحن نستمر فقط من خلال ذريتنا و بالطريقة التي تؤثر بها حياتنا على الآخرين

الأخلاق

- يشترك الملحد مع المؤمن بأي دين في انه يحترم القوانين الوضعية و يعتبرها قوانين ملزمة له لما لها من منفعة في تنظيم حياة الناس و تسيير أمورهم.

- أخلاق الملحد ترتكز بالكامل على الأفعال و المثاليات و القيم التي على الأرض في حياتنا الواحدة و الوحيدة. المدينة الفاضلة التي في الجنة يجب أن تبنى هنا في هذا العالم او لا تكون على الإطلاق.

- أخلاق الملحد تعتمد على العقل و المنهج العلمي لإتخاذ القرارات الأخلاقية و لا ترى أي فائدة للصلاة أو التوجيه الإلهي بواسطة كائنات فائقة للطبيعة.

- الملحد لا يعتقد أن إهتمامه بنفسه يتعارض مع إهتمامه بالناس بل يرى و يدعي أن الرجل أو المرأة يستطيعان الجمع بتناغم بين الإهتمام بالذات بشكل نسبي و الإهتمام بالآخر بشكل نسبي في العمل من أجل الخير المشترك. خير الجماعة يعني أسرة الملحد و مدينة الملحد و دولة الملحد و امة الملحد و كل الإنسانية. بالسعادة و التقدم لكل النوع الإنساني يتحقق الخير العام الأقصى و الهدف الأخلاقي الأسمى لكل ملحد.

- أخلاق الملحد إنتقائية و تدمج أي مما تراه مناسبا في الفلسفات و الأديان الأخرى. يعني الكثير من التعاليم الأخلاقية في المسيحية و الإسلام لها مكانة مهمة في مبادئ و سلوك أي ملحد.

- تدعيم الديموقراطية و الحريات المدنية و حقوق الإنسان هي قواعد أخلاقية للملحد, بحرية كاملة للتعبير في كل مجالات الإبداع الإنساني.

- قيم و مبادئ الملحد تعتمد أساسا على أن البشر لهم حرية حقيقية في الإختيار في لحظة إتخاذ القرار الأخلاقي. الجبرية تجعل أي نوع من الأخلاق مستحيل و بلا معنى. و مع ذلك فالملحد يعتقد بأنه حر جزئيا و مجبر جزئيا لأن الإنسان خاضع لعوامل كثيرة, تتضمن الجينات عند أسلافه و شخصيات والديه و التعليم و الحالة الصحية, و طبيعة العمل, و قانون الجاذبية. النتائج اللاإرادية تحدث بسبب كل هذة العوامل. و مع ذلك ففي اللحظة التي يختار فيها المرء بين إثنين أو أكثر من البدائل فإن شرارة من الحرية الحقيقية تكون موجودة.

- من المؤكد أن القيم الأخلاقية تستمد أصولها من الخبرة الإنسانية, فالاخلاق مستقلة و متغيرة بحسب الموقف بلا حاجة لآلهة أو أديان. الأخلاق مستمدة من إحتياجات الإنسان و إهتماماته و إنكار ذلك يشوة القواعد الأساسية في الحياة. الملحد ينكر أن الأخلاق تحتاج لأن تنبع من عقيدة دينية أو أن هؤلاء الذين لا يرتبطون باي عقيدة دينية هم بلا أخلاق. و مع أن الملحد متسامح مع مختلف أساليب الحياة و السلوكيات الإجتماعية فهو لا يظن أنها معفية من النقد. و لا يعتقد أن أي دين يحق له ان يفرض رؤيته للفضيلة الأخلاقية و الإثم و السلوك الجنسي و الزواج و الطلاق و التحكم في النسل أو الإجهاض أو أن تسن القوانين بحسب تلك الرؤية على بقية المجتمع. الملحد يعارض الأخلاق الإستبدادية و يؤكد أن القواعد الموضوعية ستكون لها الغلبة, أما القيم و المبادئ الأخلاقية فمن الممكن ان تكتشف في سياق التشاور الاخلاقي و الديموقراطية
الجنس

- من الحماقة أن نمتنع عن المسرات الأرضية من أجل أن نحفظ الروح نقية بحيث تكون مقبولة في الجنة لأنه لا الروح موجودة و لا الجنة موجودة و لا الإنسان سيخلد بعد أن يموت. الملحد يرفض تماما المظاهر المتزمتة للأديان و يؤكد على الحق الأخلاقي في الإستمتاع بالحد الأقصى من مسرات الحياة. الملحد يشجب المبالغة في التأكيد على فساد الجنس الحر الذي نشرته الأديان لما يقرب من 2000 سنة.

- الملحد لا يتأسف على الإهتمام بالمتعة و يرفع شعار " كل و إشرب و كن مبتهج ". لكن يتحقق هذا الإستمتاع فقط في الأجازة و إسترجاع النشاط يجب ان يكون في الصيف أو في الأجازات الأسبوعية او في المساء أو أثناء شهر العسل كبركة الزواج. الإستمتاع الخالص بتلك الأوقات لا يتضارب أو يتعارض مع العمل الشاق في مهنة مهمة أو تكريس الجهد لمنفعة قضية أو قضايا مهمة. في الحقيقة, الكثير من المتعة و التجديد يجعل المرء على الارجح عامل أفضل و مواطن أفضل بشكل عام.

- الملحد له وجهة نظر متحررة بالنسبة للعلاقات الجنسية, و يؤكد أن الزواج يلعب دور أساسي في الحياة الحلوة و السعيدة. لكن على كل دولة أن تتيح لكلا الطرفين في الزواج أن يحصلوا على طلاق سريع إعتمادا على إنعدام التوافق وحده. يجب أن نكسر القفل من على باب الزواج. كذلك الكيل بمكيالين في العلاقات الجنسية يجب أن ينتهي, فالنساء لها كامل المساواة مع الرجال بكل طريقة ممكنة.

- في العلاقات الجنسية الحميمة, يكون المحبين في احسن حالاتهم حين يدمجوا الإحساس المتحمس بالجمال مع الشهوة و الجنسانية. تلك النوعية من الإحساس الجنسي-الجمالي تعتبر أساسية. بنفس الأهمية هو الوعي العميق بالحنان و الحب في المشاركة الجنسية.الإحساس الدافيء و الرائع للتوحد البدني و الروحي مع المحبوب, الإحساس بالإبتهاج و السمو في نفس الوقت. حين يختبر الحب بهذة الوسائل فإنه يصبح ترياق قوي ضد الوحدانية التي تزعج الإنسان.

- يعتبر الجنس نشاط حر و جميل و مسموح به دائما طالما انه لم ينتهك أي من القوانين الأساسية :

أ‌) ليس ضد رغبة الآخر

ب‌) لا ينتهك طفولة الأطفال

ت‌) لا يتعدى حرمة الأسرة

ث‌) لا يعتبر خيانة لشريك الزواج

فيما عدا ذلك يعتبر أي نشاط جنسي هو لهو مباح و برئ و لا حرج عليه أخلاقيا.

- الملحد يؤمن بأن المواقف المتعصبة, التي تشجعها الأديان التقليدية و الثقافات المتزمتة, تكبت السلوك الجنسي بإفراط, فكل إنسان لديه الحق في التحكم في الإنجاب, و الإجهاض, و الطلاق. و مع أنه لا يقر الإستغلال و الأشكال المشوهة في الممارسة الجنسية لكنه لا يرغب في المنع بالقانون او العقوبات الإجتماعية السلوك الجنسي بين بالغين متراضين.التنوعات الكثيرة في الإستكشافات الجنسية لا يجب ان يتم إعتبارها "شر" في ذاتها. بلا تشجيع للإباحة الهوجاء فإن المجتمع المتحضر يجب ان يكون متسامحا. بأقل قدر من إيذاء الآخرين أو إجبارهم على ان يقوموا بنفس الأفعال, فالأفراد يجب أن يسمح لهم بالتعبير عن ميولهم الجنسية و متابعة طريقتهم في الحياة كما يشاءوا.

- كل ملحد يرغب في تشجيع موقف عاقل من الجنس, حيث لا يستغل الإنسان و كأنه شيء جنسي و حيث يتم تشجيع الألفة و الإحساس و الإحترام و الامانة كجزء من علاقة شخصية. كذلك التعليم الأخلاقي للأطفال و الكبار هو طريقة مهمة لتطوير الوعي و النضج الجنسي

الفلسفة و الحياة

- يتفق الملحدون على الإلحاد و يختلفون فيما عدا ذلك و هذا يعني أن لكل ملحد فلسفة خاصة به يختارها بنفسه و لا يجبره عليها أحد و هناك من الملحدين من لا يعتنق فكرا محددا أو فلسفة معينة و هذا يعني أن الإختلاف بين الملحدين موجود كما انه موجود بين المؤمنين.

- كملحدين, إبتدأنا بالإنسان و ليس الله, بالطبيعة و ليس الألوهية. فالطبيعة بالتأكيد هي اوسع و أعمق مما نعرف الآن, لكن أي كشوف جديدة ستزيد من حجم معارفنا الطبيعية. الملحد يعتبر أن الكون موجود بذاته و ليس مخلوقا, و يؤمن بان الإنسان هو جزء من الطبيعة و أنه قد نشأ نتاج عملية تطور مستمرة. و على هذا فإن الملحد يستمد الكثير من أفكاره و مواقفه من الفلسفتين المادية و الطبيعانية.

- يستطيع الإنسان أن يكتشف بسهولة عدم وجود هدف إلهي أو تدبير سماوي للنوع الإنساني. و مع ذلك فالحياة الإنسانية لها معنى لاننا نخلق و نطور مستقبلنا. نحن نكافح من اجل حياة حلوة, هنا و الآن. الهدف هو أن نطارد ثراء الحياة على الرغم من كل القوى المفسدة و اللا إنسانية. و مع أن هناك الكثير مما لا نعلمه, فالناس مسئولة عما سنصبح عليه جميعا. فلا يوجد إله ينقذنا لذا يجب علينا ان ننقذ انفسنا.

- العقلانية و الذكاء هم أكثر الأدوات التي يمتلكها النوع الإنساني تأثيرا. لا يوجد بديل آخر : لا الإيمان ولا العاطفة تكفي. الإستخدام المنضبط للطرق العلمية يجب أن يمتد اكثر لحل مشاكل الإنسان, لكن العقلانية يجب أن تلطف بالتواضع لأنه لا يوجد أي جماعة تملك إحتكار الحكمة أو الفضيلة. و لا يوجد أي ضمانات بأن كل المشاكل سيتم حلها أو أن كل الأسئلة سيجاب عليها. و مع ذلك فإن الذكاء المصحوب بحس الإهتمام بالإنسان هو أفضل طريقة تملكها الإنسانية لحل المشاكل. العقلانية يجب أن تتوازن مع الحنية و المشاركة العاطفية. الملحدين لا يدافعون عن إستخدام الذكاء العلمي بشكل مستقل عن أو معادي للمشاعر. لأننا نؤمن بحضارة المشاعر و الحب. و مع أن العلم يدفع للوراء حدود المعلوم, فإن حس التأمل عند النوع الإنساني يتجدد بإستمرار, و الفن و الشعر و الموسيقا يحتفظون بمكانتهم مع الدين و الاخلاق

العقل و العلم

- الملحد ملتزم بإستخدام الطرق العقلانية في البحث عن المعرفة, و يتمسك بالمنطق و الدليل في تطوير المعرفة و يختبر أي إدعاءات من أجل معرفة الحقيقة. و مع أن الملحدين ليسوا بالسذاجة التي يظنوا بها أن العقل و العلم يستطيعا بسهولة أن يحلا كل مشاكل الإنسان, إلا أنهم مع ذلك يؤكدون انهما يستطيعا عمل إسهام كبير في المعرفة الإنسانية و من الممكن ان يكونوا في مصلحة النوع الإنساني. الملحد لا يعرف أي بديل غير العقل و العلم لتشجيع الذكاء الإنساني.

- الملحد يؤمن بان المنهج العلمي - مع أنه غير كامل - فهو يظل أكثر طريقة موثوق بها لفهم العالم. فهو ينظر للعلوم الطبيعية و الأحيائية و الإجتماعية و السلوكية من أجل معرفة الكون و مكان الإنسان بداخله. علم الفلك الحديث و الفيزياء فتحا آفاقا جديدة مثيرة للكون : لقد مكنا النوع الإنساني من إستكشاف الكون بواسطة وسائل السفر في الفضاء. الأحياء و العلوم الإجتماعية و السلوكية قد وسعت من فهمنا للسلوك الإنساني. و بالتالي يعارض الملحد من حيث المبدأ أي جهود لمراقبة أو تحديد البحث العلمي بدون أسباب جوهرية لفعل ذلك.

- الملحد يعي و يعارض سوء إستخدام التكنولوجيا و إمكانية تبعاتها الضارة على النظام البيئي الطبيعي في بيئة الإنسان, و مع ذلك يحث الملحدون على مقاومة الجهود الداعية للحد من التقدم التكنولوجي و العلمي. نحن نقدر الفوائد العظيمة التي يستطيع العلم و التكنولوجيا ( خصوصا البحوث الأساسية و العملية ) أن يجلباها للنوع الإنساني لكننا ندرك أيضا الحاجة لموازنة التقدم العلمي و التكنولوجي بالإستكشافات الثقافية في الفن و الموسيقا و الأدب.

- الملحد يعتبر ان الكون هو مشهد متحرك من القوى الطبيعية و التي نحاول أن نفهمها بواسطة البحث العلمي. فالملحدين دائما منفتحين لإكتشاف الإمكانيات و الظواهر الجديدة في الطبيعة.

- على الرغم من أنه لا يمكن القول أن نظرية التطور قد وصلت لشكلها النهائي أو إنها مبدأ معصوم بالعلم, فهي مع ذلك تؤكد على نحو مؤثر بالإكتشافات التي في علوم عديدة. ربما يكون هناك بعض الإختلافات الهامة بين العلماء بخصوص تقنية التطور, لكن تطور الأنواع مدعم بقوة بواسطة أدلة كثيرة و هامة و التي تجعل من الصعب رفضه. و في كل الأحوال فإن قصة الخلق التقليدية بواسطة إله فائق للطبيعة لا يمكن أن تكون البديل الحقيقي أو الأفضل من نظرية التطور
الديموقراطية و العلمانية

- الملحد يدافع بثبات عن غاية الحرية, ليس فقط حرية الوعي و الإعتقاد من أصحاب النفوذ الديني و السياسي و الإقتصادي التي تسعى لقمعها, لكن الحرية السياسية الأصيلة و ديموقراطية إتخاذ القرار المعتمدة على قاعدة الأغلبية و إحترام حقوق الأقلية و حكم القانون. نحن كملحدين نسعى للدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية متضمنة الحق في حماية الحياة و الحرية و البحث عن السعادة.

- لتدعيم الحرية و الكرامة, يجب أن يختبر الفرد أقصى مدى من الحريات المدنية في كل المجتمعات. بما فيها حرية التعبير و الإعلام, الديموقراطية السياسية, و الحق القانوني في معارضة سياسات الحكومة و قضاء عادل و حرية دينية و حرية التنظيمات الإجتماعية و الحرية الفنية و العلمية و الثقافية. و تتضمن الإقرار بحق الفرد في الموت بكرامة و القتل الرحيم و الحق في الإنتحار. الملحد يعارض الغزو المتزايد على الخصوصية بواسطة أيا كان, في كلا المجتمعات الشمولية و الديموقراطية.

- الملحد يتعهد بالمساهمة في إقامة مجتمع مفتوح و ديموقراطي. لذا يجب أن نوسع المشاركة الديموقراطية بمعناها الحقيقي في الإقتصاد, و المدرسة, و الأسرة, و مكان العمل, و التنظيمات التطوعية. صنع القرار يجب أن يكون لامركزيا لكي نضمن المشاركة الواسعة للناس من كل المستويات الإجتماعية و السياسية و الإقتصادية. كل الأشخاص يجب أن يكون لهم صوت في تطوير القيم و الأهداف التي تتحكم في حياتهم. التنظيمات يجب أن تستجيب للرغبات و الإحتياجات المعلنة. الظروف في العمل و التعليم و التقوى و اللعب يجب أن تتم أنسنتها, فالقوى المنفرة يجب ان يتم تعديلها أو إبادتها, و المنشآت البيروقراطية يجب أن تختزل لأقل قدر ممكن. الناس أهم من الوصايا العشر و القوانين و الحرمانات و التنظيمات.

- بسبب إلتزام الملحد بالحرية, يؤمن بمبدأ فصل الدين عن الدولة. دروس التاريخ واضحة : في أي وقت ينشأ فيه دين او أيديولوجية و يأخذ وضعا مسيطرا في الدولة فآراء الأقلية في خطر. المجتمع التعددي المفتوح الديموقراطي يتيح لكل وجهات النظر ان تسمع. أي جهد لفرض فكرة حصرية عن الحقيقة أو التقوى أو الفضيلة أو العدالة على المجتمع ككل هو إنتهاك لحريات الناس. لا يجب أن يسمح للسلطات الدينية ان تسن القوانين بوجهات نظرها الضيقة – سواء الأخلاقية أو الفلسفية أو السياسية أو التعليمية أو الإجتماعية – لباقي المجتمع. و لا يجب أن تنتزع أرباح الضرائب من أجل مصلحة أو دعم مؤسسات دينية طائفية. الأفراد و الجمعيات التطوعية يجب أن يكونوا احرار في قبول أو عدم قبول أي عقيدة و ان يدعموا تلك قناعاتهم بأي موارد يملكونها, بدون أن يتم إجبارهم بالضرائب على أن يسهموا بما لا يوافقون عليه من اجل العقائد الدينية. بل إن أملاك الكنائس و الأوقاف الدينية يجب أن تشارك في عبء الأرباح العامة و لا يجب ان تعفى من الضرائب. القسم الديني و الصلوات الدينية الإجبارية في المؤسسات العامة (السياسية و التعليمية) تعتبر أيضا إنتهاك لمبدأ العلمانية

منقول من منتدى الملحدين المصريين